recent
أخبار ساخنة

ماذا ستكتشف بعد أن تعيش كل حياتك

ماذا ستكتشف بعد أن تعيش كل حياتك
.
الحقيقة التي يجب أن يعرفها البشر أن القانون الحاكم للحياة والممات وما بعدها، والحاكم للتوفيق والرزق والسعادة، والمكاسب المادية والمعنوية، والترقي الروحي والنفسي.
هو قانون دقيق جدا جدا وبمعيار دقة الذرة، والتي تم قياس حجم مكوناتها والتلاعب بها نقصا وإضافة من قبل البشر عبر تلسكوبات تكبر ملايين المرات، وبنفس الدقة هذه صاغ سبحانه هذا القانون بقوله: " فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ "
.
وهناك عمليات مقاصة تجري يوميا وشهريا وسنويا لمقابلة كل ذرة خير وشر نعملها، لتتحول لواقع تراه بعينيك، سواء أدركت هذا الأمر أو شغلتك الحياة عن رؤيته بوضوح، ومن يحاسب نفسه بشكل متكرر وواعي سيلاحظ هذا الأمر وستدهشه هذه الدقة
فهل تلك الكلمة القاسية التي آذيت بها فلانا، أو ذلك المبلغ الصغير الذي أخذته ظلما من فلان سأدفع ثمنه؟ وهل تلك الصدقة البسيطة أو تلك المساعدة العارضة التي قدمتها سأجد مقابلها؟
.
هذا القانون يعمل بشكل مباشر وحيادي ودقيق، فحسنات تمحي سيئات، وسيئات تقابل حسنات وهكذا لتكون النتيجة النهائية شر غالب أو خير غالب، ومن دقة هذا القانون أنه لا يفرق بين عربي أو أعجمي، أبيض أو أسود، مؤمن بالأديان أو لم يسمع بها بحياته، ملحد أو لا أدري، مسلم أو كافر، يقرأ أو لا يعرف حرفا، يتكلم بالصيني أو السنسكريتي أو بالعربي أو بلغة الإشارة
.
هذا القانون الحاكم للحياة هناك من يصل للاعتقاد بوجوده وأخذه بالاعتبار، بعد إيمان بسيط ومعتقد أبسط مصدره الفطرة الأصلية المخلوقة في الإنسان، ولذلك ستراه في كل حياته حين يتكلم ويتاجر ويعامل البشر يطبق هذا القانون ما أعانته نفسه على ذلك، ويعوض بالاستغفار والتوبة والعمل الحسن بعد أن يدرك أنه قد ضعفت نفسه في لحظة ما وارتكب ما يسوء
.
وهناك من يصل للإيمان بهذا القانون بعد مسيرة طويلة جدا تتضمن قراءة كتب دينه وكتب الأديان جميعا، وكتب الفلسفة والاجتماع، وكتب الماورائيات، وكتب الطاقة والأبراج، وعلوم الفيزياء والطب، وبعد دخوله معترك الحياة بكل أعمالها ومشاريعها ومكاسبها وخسائرها، وسيكتشف أخيرا أن كل شيء يؤكد أن هذا القانون حقيقي ودقيق تماما
.
وهناك من لا يصل له أبدا، ويظل يضحك على نفسه ويمنيها الأماني الكاذبة أنه لا رقيب ولا حسيب عليه، وتراه يتخبط في حياته يرتكب الموبقات ويدخل في مصيبة ليخرج من أخرى، حتى يصل لنهايته منهكا تعبا يحمل أوزارا لا يتحملها ميزان أو حساب
.
أخيرا أنت حر أخي الكريم وأختي الكريمة في تصديق هذا القانون أو رؤيته مجرد كلام (العجيب أن هذا القانون الذي ذُكر في الآية وجد مثيله محفورا في قبور الفراعنة ويقال أنه موجود من عشرة آلاف سنة عندهم، ويُعرف: بريشة ماعت)
والله يعينكم ويعينني على هذا الاختبار الدنيوي ودقة حسابه، والله هو العدل الحكيم الرحيم
ماذا ستكتشف بعد أن تعيش كل حياتك


***********************


***********************

google-playkhamsatmostaqltradent