recent
أخبار ساخنة

العلاقات بين الأمهات والأبناء وقوتها وضعفها وعلاجها

المدرب
 

تقول إحدى الأمهات: في فترة من الفترات شعرت أن هناك فجوة بيني وبين أولادي، وشعرت أنني بدأت أعاملهم بغلظة وقسوة نتيجة لضغوط الحياة؛ وترتب على ذلك أن شعورهم بحبي وعطفي بدأ يقل رويداً رويداً، لقد تسرب إلى نفوسهم شعور غريب وهو أنني لا أحبهم بل ربما أكرههم، لذلك قررت أن أقوم بتجربة فكرة جديدة يظهر من خلالها حبي لهم وأصلح ما بيننا من جفاء، فكتبت لكل واحد منهم خطابا و خبأته في مكان ما في البيت، وقلت لهم: هناك خطاب خاص بكل واحد منكم خبأته في مكان ما فابحثوا عنها وهناك مفاجأة»، وبدأت رحلة البحث عن الخطابات، الكل يريد أن يعرف ماذا كتبت له، وبعد فترة من المرح و الضحك وجدوا الخطابات، وقرأوا ما كتبته لهم، وهذا ما وجدوه مكتوبا:

ابني الحبيب: سامحني لقسوتي معك في الفترة الماضية ، أرجو أن تلتمس لي عذراً، فانا أمك التي لا تستغني عن حبك، وسأظل دوماً أحبك، وهناك أسباب كثيرة جعلتني أحبك منها، وكتبت لكل واحد منهم عشرة أشياء هو جيد فيها ومتميز. (أمك التي تحبك)

بعد قراءة الخطابات جلسنا معاً جلسة حب وتفاهم، واتفقنا على كيفية إدارة لحظات الغضب في بيتنا، فالغضبان ماذا يفعل ليخبر الجميع بغضبه فيتحملونه، وفي حالة الغضب كيف نخفف عن بعضنا، وكيف يتحمل أحدنا الآخر، وكيف يعتذر من أخطأ، ومن يومها تغيرت العلاقة بيننا تماماً، وحل الحب مكان الغضب، وبدأ عهد جديد من الرفق والتفاهم.
 علاج الغيرة بين الأشقاء 👥

عندما كنا صغاراً كنا نغار من بعضنا أنا وأخواتي البنات، كانت أمي تجمعنا وتقص علينا قصة سيدنا يوسف عليه السلام مع إخوته وكيف جعلتهم الغيرة يظلمونه إلى نهاية القصة، فكنا نهدأ ونقبل بعضنا البعض ويعتذر بعضنا للآخر ونتصافى ونتصالح، فعلت أمي هذا معنا لسنوات، حتى أصبحت قصة سيدنا يوسف عليه السلام ركناً من أركان حياتنا، ومرت السنوات سريعا وحانت لحظة فراق أمي للحياة، وفي لحظات الوداع، وفي لحظات احتضار أمي جمعتنا حولها وأوصتنا وصيتين:

الأولى: لا تنسوا قصة سيدنا يوسف، دائماً تذكروها مع بعضكم البعض، وإذا نسي أحدكم فليذكره أخوه.

الثانية: اتقوا الله يجعل لكم من كل سوء مخرجاً، وعلى وعد بلقاء قريب في الجنة إن شاء الله.

ثم فارقت أمي الحياة، وظلت وصيتها حاضرة بيتنا، فكانت سبباً في زيادة حبنا لبعض، ومهما حدث بيننا من مشکلات كانت تنتهي دوماً بذكر قصة سيدنا يوسف عليه، رحمك الله يا أمي وجمعنا بسيدنا يوسف وبك في الجنة، وبكل من يقرأ هذه

كان أبي يجتمع بنا مرة كلما تيسر ذلك، ويسمى هذا الاجتماع لقاء أهداف الحياة، وكل مرة يكلمنا عن مراحله العمرية، وماذا كانت أهدافه في كل مرحلة، وكيف ضاعت منه مراحل مهمة لأنه عاشها بلا هدف، وكيف تغيرت حياته بعد ولادتنا وتغيرت أهدافه، وما الخير الذي جاءه مع ولادة كل واحد منا، وتحولت من أهداف لنفسه إلى أهداف لأبنائه، وما هي تلك الأهداف من حفظ قرآن وتفوق وغيرها، وما تحقق منها وكيف نساعده في تحقيق الباقي، ثم جعل كل واحد منا يكتب: أنا بعد عشر سنوات، وهذا معناه أن كل واحد منا يكتب رؤيته و تخيله لنفسه بعد عشر سنوات (حافظ لعشرة أجزاء - أملك دراجة - ألعب تنس الطاولة بكفاءة، وهكذا)، وكل واحد يعلق رؤيته لنفسه في دولابه، ويتابعها أبي معنا في لقاء الأهداف العائلية، لذا نجح أبي في الحفاظ على حياتنا وجعل لها معنى عندما جعل لنا أهدافا في الحياة على رأسها: أن ندخل الجنة معا كفريق.

▫️ تشير الدراسات الحديثة أن ۳٪ من الطلاب لديهم أهداف في الحياة، بينها ۹۷% يعيشون بلا أهداف، والعجيب أن دخل هؤلاء الـ ٣% من الأموال، يساوي دخل الـ ۹۷٪ الذين عاشوا بلا أهداف.
 كيف تربي يتيماً؟

علمت فجأة أنني مصاب بمرض خطير وقد أغادر الحياة في أي لحظة، وكأب عدت إلى بيتي ودخلت غرفة أولادي وبکیت، کیف سأترك هؤلاء الصغار؟ ماذا سيفعلون من بعدي؟ ثم استعذت بالله تعالى وقلت: ما أنا إلا أكال ولست برزاق.

وفي اليوم التالي جلست أفكر فيما سأفعله مع أبنائي في الفترة الباقية من حياتي، وبعد طول تفكير قررت أن أربيهم على أنهم أيتام، بمعنى أن أنسحب من حياتهم تدريجيا، ووضعت لذلك خطة وهو أن يعتمدوا علي بنسبة ۲۰ ٪ فقط، ويعتمدون على أنفسهم بنسبة ۸۰ ٪، وبدأت تنفيذ الخطة، بدأت أشجعهم على أن يفعلوا كل شيء يمكن أن يستغنوا عني فيه مع مراقبتي لهم ووقوفي بجوارهم، كنت فيها مضى أحمل عنهم الأكياس ونحن عائدون من السوق، اليوم هم يحملون الأكياس معي، فيما مضى كنت أذهب لشراء الدواء، اليوم يأخذون ورقة الدواء أو يحفظون أسماء الأدوية ويذهبون للصيدلية، وبالتدريج أصبحوا هم من يرمون القمامة ويتصلون بالصيانة ويقفون مع العيال ويتابعون بعضهم في المدرسة، الكبير يزور الصغير ويدفع له المصاريف وغيرها.

مرت الأيام ولم أمت، فذهبت للطبيب بعد مرور عام کامل فابتسم وقال: لقد حدثت معجزة، فالأشعة تظهر أنك قد شفيت !! لم أكد أصدق ما قال الطبيب، ثم قلت في نفسي: يا الله ما أحكمك، لقد مررت بتلك الفترة العصيبة حتى أصنع من أبنائي رجالا يعتمدون على أنفسهم، وقد نجحت بفضل الله واستعدت للرحيل، لقد أنجزت في هذا العام ما لم يكن لي أن أنجزه طوال عمري، فلك الحمد يا خالقي.
اكتب في ورقة كل الأشياء التي تفعلونها نيابة عن أبنائكم ويمكنهم القيام بها حسب مراحلهم العمرية، ابدأ من الآن، وكلما بدأت مع أبنائك مبكرا سيكون هذا أفضل لهم، دع ابنك يدفع ثمن البنزين وأنت في محطة الوقود، دعه يختم الجوازات وأنتم في المطار، دع ابنتك تطبخ وتجرب في وجودك ورعاية أمها، دع ابنك يكون مسئولا عن مواعيدك يذكرك بها، أوكل إليهم جزء من المهام المالية، وغيرها.
 اعطه أملاً في الحياة  كنت ضعيفة دراسياً، وكنا نتسلم شهادة الدرجات شهرياً ليوقع عليها ولي الأمر، وبالطبع كانت در جاتي متواضعة جداً، ولذلك كنت أخشى مواجهة أبي حينما ينظر في شهادة الدرجات، وهروباً من المواجهة أعطيت شهادة الدرجات لأمي لتعطيها له، وأسرعت نحو حجرتي وجلست خائفة، وبعد طول انتظار طرقت أمي الباب؛ فانخلع قلبي مع طرقاتها الخفيفة، ودخلت أمي وناولتني الشهادة ومعها مبلغ من المال وقالت: بابا يقول لك «مبارك، ويرسل لك هذا المبلغ مكافأة ويقول لك: المرة القادمة ستكونين أحسن إن شاء الله.

انهمرت دموع السعادة على خدي، لم أصدق ما حدث، ونمت تلك الليلة سعيدة لأن لي أباً مثل أبي، وفي الشهر التالي تحسنت درجاتي قليلاً، وكان أبي كريماً معي مثلما كان في المرة الأولى، وتكرر الأمر نفسه في الشهور التالية، ورويداً رويداً تحسن مستواي الدراسي، ووثقت بنفسي، واكتشفت ما بداخلي من طاقات وقدرات، هذا لأنني وجدت أباً يشجع ولا يحطم.
 كانت ابنتي تعاني ضعفاً في التحصيل الدراسي في مرحلة الروضة، وفي الصف الأول الابتدائي حصلت على مجموع (صفر) في إحدى المواد، وحزنت زوجتي وملأت الدنيا غضباً، وناديت على ابنتي فجاءت والدموع على خديها، فضممتها إلى صدري وقلت لها: لا يهمك يا حبيبتي، احصلي على أصفار کما تحبين، وأرسلتها إلى معلمة ماهرة لتعطيها دروساً خاصة، وبقيت على حالة التشجيع والمواساة، كلما تقدمت ابنتي تقدماً ولو بسيطاً حضتها وقبلتها وقلت لها: «لا يهمك، احصلي على أي درجات فسأظل أحبك، أنت أحسن بنت عندي»، ومرت الأيام، وظهرت نتيجة الصف الثاني الابتدائي، وكانت المفاجأة أن ابنتي لم تكتف بالنجاح فحسب، بل تفوقت وأصبحت الثانية على الفصل، فقد تحولت بالحب والرفق من صفوف الفاشلين إلى مراتب المتفوقين. كيف ينام طفلك سعيداً؟تقول إحدى الأمهات: من أجمل الأفكار التي أطبقها في بيتي، أنني عودت أولادي ألا ينام أحدنا وهناك من هو غضبان منه، ولذلك ترانا في كل ليلة قبل النوم نسأل بعضنا سؤالاً وحداً: (هل أنت زعلان، غضبان، حزين) مني؟ هل هناك من اغتبته ولم يسامحني بعد؟ فلا ينام أحياناً إلا وقد سامح الجميع، والجميع يسامحه، فالكل في بيننا لا ينام حزيناً أبداً، وهذا يبث الحب بيننا ويزيده.
 لسنوات كنت أنفذ مع أبنائي فكرة الختام اليومي، وهي تعني أننا في كل ليلة نشتري - ولو بقليل المال شيئاً حلواً نختم به ليلتنا، فمرة نشتري حلوى، ومرة آيس كريم، و رة قصب السكر، ومرة كذا وكذا، ففي كل ليلة بعد صلاة العشاء يأتي الأطفال قائلين: الختام با بابا، وهذا معناه: هات النقود لنشتري شيئاً حلواً نختم به يومنا، فأعطيهم ما تسمح به الميزانية ليشتروا به شيئاً شهياً وبسيطاً ومسلياً، فعلنا هذه الفكرة معاً لسنوات كثيرة، وكان الهدف منها أن ينام أبنائي سعداء، ليس في قلوبهم ذرة من حزن، وأنا على يقين أنني بعد أن أموث سأترك أبناء وبنات يذكرونني بكل خير، ويدعون الله من أجلي كل   الأبناء من خلال سلوك الوالدين المتبع ف فرقٌ كبير بين من يرعى أبنائه ومن يربيهم،
 الأول يوفر المأكل والمشرب والملبس،
 والثاني يبني القيم والقناعات ومعايير
 الخطأ والصواب.
 عندما نغرس القيم والمفاهيم الإيجابية
 في أطفالنا بشكل صحيح وتصبح قناعات
فإنه يصعب اقتلاعها وتصبح أداة لمحاكمة ما يراه ويسمعه من الآخرين.
ويجب أن لا نحطم معنويات أبنائنا
بكلمة أنت لا تعرف أو أنت لا تستطيع.
 توفير الماء والكهرباء بالمنزل 💡

لتعليم أولادي الاقتصاد والادخار، أخبرتهم أن فاتورة والكهرباء والماء هذا الشهر كانت بمبلغ كذا، وإذا جاءت الشهر المقبل أقل من الشهر الحالي فإن الفارق في النقود سوف يكون من نصيبكم، بمعنى أنه لو جاءت فاتورة هذا الشهر ۱۰۰ جنيه، والشهر المقبل نتيجة توفیرکم واقتصادكم أصبحت ۸۰ جنيها، فلكم عندي ۲۰ جنيها تشتركون بها في شيء جماعي يسعدكم تتفقون عليه.
وكم كان هذه الفكرة مفيدة، فقد صار الأولاد مبدعون في الاقتصاد، لدرجة أنهم دخلوا على الإنترنت وبحثوا عن طرق التوفير في الاستهلاك. وأصحوا عيوب السباكة التي تسرب الماء، واستبدلوا اللمبات العادية بأخرى اقتصادية، و کتبوا عبارات مثل: أطفأ في النور من فضلك عند الخروج، لا تسرفوا في الماء ولو كنتم على نهر جاري، ونجحوا في المهمة فكافئتهم بضعف المبلع الذي وفروه، واستمرت التجربة لمدة عام حتى وصلنا الحد الأقصى من التوفير وعدم الإسراف.
 ‏أبعدوا أبنائكم عن الخوف من المستقبل،
 أو قلة الرزق، وعودوهم على التوكل
على الله، كونوا قدوة لهم في ذلك في
 القول والعمل
‏انتبه .. لا تقارن:
لا تقارن بين أبناءك أبداً
 فإن ذلك ينمي ويزرع بينهم الغيرة
 والحسد والكراهية وبعدها الغيبة
 والنميمة ..

إستخدام إسلوب الترغيب والترهيب ..
وهي من الأساليب النفسية الناجحة في
 إصلاح الطفل .

مسح رأس الطفل من قبل الأب، واحتضانه من قبل الأم أمر في غاية الأهمية لتلبية احتياجاته النفسية والعاطفية.

علينا أن نتذكر جميعا
"لا يوجد أطفال مثاليَّون ولا آباء مثاليَّون".

كل طفل له قدرات ومهارات تختلف عن الآخرين ومقارنته بغيره قد تؤدي إلى إحباط الطفل وتجعله يغار من الآخرين ويحسدهم ويحقد عليهم

اعتني بنفسك وراقبي الضغط المتراكم في جدولك اليومي وحاولي تخفيفه فمعظم الصراخ على الأطفال سببه الغضب من أشياء أخرى غير عنادهم .

شجعوا أبنائكم على اختيار الصداقات المناسبة، علموه  كيفية اختيار الصديق: وفقا لآخلاقه وتميزه أو حفظه للقرآن مثلا.
تربية الأطفال

من أعظم قواعد التربية والتعامل والحكمة قول المصطفى ما كان الرفق في شئ إلا زانه وما نزع من شئ إلا شانه.
تربية الابناء
 العدل بين الأبناء من أهم أسس التربية الصحيحة فلا تفضل أحد على الآخر أو تميزه بالثناء والعطاء فيتولد الغيرة كاأخوة يوسف👩‍👧‍👦👨‍👧‍👦

***********************


***********************

google-playkhamsatmostaqltradent