هل نحن نصنع مستقبلنا؟
كلنا نعلم أن المستقبل بيد الله وحده، لكن تعالوا داخل كوكب الأرض لنرى فرصة الأخذ بالأسباب، وهل نحن من نصنع المستقبل؟
كل واحد يبدأ حياته صغيرا وينتهي بها كبيرا، وخلال هذه المدة يصنع قصته أو تُصنع قصته، لم نعلم بعد هل الإنسان يصنع مستقبله أم لا؟
قرأت مقال ذات مرة وكان بعنوان "الإنسان نتائج أفعال" فوضح هذا المقال أن الإنسان نتائج أفعال كل من يقابلهم وكل من يعرفهم، ونتائج أفعال مواقف تحدث له، وفي المقال عبارة تقول 'الأشخاص الذين نحبهم هم الذين يصنعونا'.
ولو تأملت هذه العبارة ستجدها صحيحة، فنحن إذا أحببنا أحد سنتصرف مثله ونتحدث مثله، وبالتالي سنحاول صنع أشياء تسعده في المستقبل فإذا نحن نصنع المستقبل هنا.
وكيف؟
لأننا نختار من نحبهم ليكونوا أحباب لنا.
وقرأت مرة مقولة لشخص عظيم أحبه تقول "في النهاية نحن اختياراتنا في الحياة، فكون لنفسك قصة عظيمة"
وصراحة أنا أحب هذه المقولة جدا، فهي لخصت ما أريد توضيحه كله، ففي عمر الإنسان هو من يختار الأصدقاء والأحباب وكما قلنا سابقا في هذه الحالة نحن من نصنع المستقبل.
وكذلك الإنسان هو من يختار طريق حياته وعمله _ بعيدا عن أن هذا قدر فنحن نتكلم على كوكب الأرض وفرصة الأخذ بالأسباب _ وهو أيضا من يختار ماذا يقرأ؟ وماذا يشاهد؟ وهذه الأمور تساهم في صنع مستقبلنا، فلو قرأت كتاب عن التكنولوجيا وسلكت طريق تكنولوجي فهنا سيكون مستقبلك كله عن التكنولوجيا وكذلك كل الدروب، فإذا هنا كذلك نحن من صنعنا المستقبل.
وهنا إنسان يصنع مستقبله بالحالات السابقة، وعندما يدخل شخص ما حياته ويقترب منه، ستجد مستقبل هذا الإنسان يميل لهذا الشخص، ويحدث هذا كثيرا عندما يحب شخص ما أحد بشدة.
فإذا أحببت شخص ستجد نفسك تصنع مستقبلك اتجاهه بما يعجبه ويعجبك أيضا فأنت الصانع.
وبعد كل هذا نحن حقا من نصنع مستقبلنا باختياراتنا، فكون لنفسك قصة عظيمة كما قال هذا الشخص العظيم.