recent
أخبار ساخنة

كتاب العادات الذريه منهج سهل لبناء عادات جيده والتخلص من العادات السيئه 2020

المدرب

كتاب العادات الذريه لناس الاكثر نجاح وقصص الناجحين 

متابعي مدونه تنميه الذات يسعدنا ويشرفنا ان نضع بين ايديكم كتاب العادات الذريه منهج سهل لبناء عادات جيده والتخلص من العادات السيئه  كتاب رائع يشرح كيف تؤدي التغييرات البسيطه الى اختلافات كبيره .

العدات الذريه



ماهي القوه المدهشه للعادات الذريه :

تغیَّر مصیر الفریق الإنجلیزي للدراجات ذات یوم من العام 2003. كانت المن ّظمة القائمة على

إدارة شؤون سباقات الدراجات الاحترافیة في بریطانیا العظمى قد عینت مؤخ ًرا دیف بریلسفورد

كي یكون مدیر الأداء الجدید. آنذاك، كان لمتسابقي الدراجات في بریطانیا العظمى تاری ٌخ متواض ٌع

على مدار مائة عام، ومنذ العام 1908 لم یفز المتسابقون إلا بمیدالیة ذھبیة وحیدة في الألعاب

الأولیمبیة، وكان أداؤھم سیئًا في أكبر سباقات الدراجات، سباق طواف فرنسا، وخلال 110 أعوام

لم یفز أي دّراج بریطاني بذلك السباق مطلقًا.

في الواقع، كان أداء الدراجین البریطانیین شدید التواضع إلى درجة أن واحدة من كبرى شركات

تصنیع الدراجات في أوروبا رفضت بیع الدراجات للفریق لأنھا كانت تخشى أن ّ یؤدي ھذا إلى

ّ الإضرار بالمبیعات حین یرى المحترفون الآخرون أن الدراجین البریطانیین یستخدمون دراجاتھا.

ُعیِّ َن بریلسفورد كي یضع ریاضة سباق الدراجات البریطانیة على مسار جدید. وما جعلھ مختلفًا

عن المسؤولین السابقین كان التزامھ الذي لا یلین باستراتیجیة كان یشیر إلیھا باستراتیجیة «تراكم

المكاسب الھامشیة»، وھي عبارة عن فلسفة تقضي بالبحث عن التحسینات الھامشیة البسیطة في

كتاب العادات السريه للنجاح


كل شيء تفعلھ. ویقول بریلسفورد:

«جاء ذلك المبدأ من فكرة أنك لو استطعت تجزئة كل شيء یمكنك التفكیر بھ في ما یتعلق بركوب

الدراجات، ثم َّ حسنتھ بمقدار 1 بالمائة، فستحصل على زیادة كبیرة في الأداء حین تقوم بتجمیع كل

الأجزاء معًا».

شرع بریلسفورد ومدربوه في إجراء تعدیلات بسیطة قد یتوقّعھا المرء من فریق دراجات محترف.

فقد أعادوا تصمیم مقاعد الدراجات كي یجعلوھا مریحة أكثر، ومسحوا الإطارات بالكحول كي

تصیر ثابتة على الطرق بصورة أفضل. كما طلبوا من ّ الدراجین ارتداء سراویل قصیرة ُ مدفَّأة

كھربائی̒ا من أجل الحفاظ على درجة الحرارة المثالیة للعضلات في أثناء الركوب، واستخدموا

مستشعرات تقدم إفادة حیویة من أجل مراقبة كیفیة استجابة الریاضیین لتدریبات معیّنة. كما اختبر

الفریق أقمشة ّ متعددة في نفق للریاح وطلبوا من ّ الدراجین الذین یتسابقون في الھواء الطلق ارتداء

سترات التسابق التي یرتدیھا ّ الدراجون داخل الصالات، والتي كانت أخف وزنًا وأقل مقاومة

للھواء.

غیر أنھم لم یتوقّفوا عند ھذا الحد. فقد واصل بریلسفورد وفریقھ العثور على تحسینات بنسبة 1

بالمائة في مناطق غیر ملحوظة وغیر متوقّعة. فاختبروا ً أنواعا مختلفة من ھلام التدلیك كي یروا

أیھا ّ یؤدي إلى تعافي أسرع للعضلات. كما استعانوا بطبیب كي یعلم أفراد الفرق أفضل السبل

لغسل أیدیھم من أجل تقلیل احتمالات الإصابة بالانفلونزا. كما ّ حددوا أنواع الوسائد والفُ ُرش التي

ّ تؤدي إلى حصول ّ الدراجین على نوم أفضل كل لیلة. بل إنھم دھنوا الجزء الداخلي من شاحنة

ما الفرق  الأنظمة والاهداف

تعلمت ھذا التمییز من سكوت أدامز، رسام الصور الھزلیة ومبتكر شخصیة دلبرت الكارتونیة. إن

الأھداف معنیة بالنتائج التي ترید تحقیقھا، أما الأنظمة فھي معنیة بالعملیات التي تؤدي إلى تحقیق

تلك النتائج.

• إذا كنت مدربًا، ربما یكون ھدفك ھو الفوز ببطولة. أما نظامك فھو الطریقة التي تستقدم بھا

ّ اللاعبین، وتدیر المدربین المساعدین، وتباشر بھا عملیة التدریب.

• وإذا كنت رائد أعمال، ربما یكون ھدفك بناء شركة تساوي ملایین الدولارات. أما نظامك فھو

الكیفیة التي تختبر بھا أفكار المنتجات، وتعیِّن بھا الموظفین، وتجري بھا حملات التسویق.

• وإذا كنت موسیقی̒ا، ربما یكون ھدفك أن تعزف مقطوعة جدیدة. أما نظامك فھو عدد المرات التي

ّ تتدرب فیھا، وكیف ِّ تقسم المقاییس الموسیقیة الصعبة وتتعامل معھا، وطریقتك في تلقي الملاحظات

من مدربك.

والآن یأتي السؤال المھم:

ً إذا تجاھلت تمام ّ ا أھدافك وركزت فقط على نظامك، فھل ستتمكن من تحقیق النجاح.

على سبیل المثال، إذا كنت مدرب كرة سلة وتجاھلت ھدفك المتمثّل في الفوز ببطولة ّ وركزت فقط

على ما یفعلھ فریقك في التدریب كل یوم، فھل رغم ھذا ستحقّق النتائج.

أعتقد أنك ستستطیع ذلك.

إن ھدف أي ریاضة ھو الانتھاء بأفضل عدد ممكن من النقاط، لكن سیكون من السخف قضاء

المباراة كلّھا وأنت ّ تحدق في لوحة تسجیل النتائج. فالطریقة الوحیدة التي تفوز بھا ھي أن ّ تتحسن

كل یوم. وبحسب كلمات بیل والش، الفائز ببطولة السوبر في ثلاث مرات، فإن:

«النتیجة النھائیة ستتحقّق من تلقاء نفسھا».

والأمر عینھ ینطبق على مناحي الحیاة الأخرى. فإذا كنت ترید الحصول على نتائج أفضل، َ انس

ّ أمر تحدید الأھداف، ورك ً ز على نظامك بدلا منھا.

ما الذي أعنیھ بھذا.

ً ھل الأھداف عدیمة الفائدة تماما.

بالطبع لا؛ فالأھداف مفیدة في تحدید الاتجاه، غیر أن الأنظمة ھي أفضل ما یحقّق ّ التقدم. ویظھر

عدد من المشكلات حین تقضي وقتًا أكثر مما ینبغي في التفكیر بشأن النتائج ووقتًا أقل مما ینبغي

في تصمیم أنظمتك.

الرابحون والخاسرون لھم الأھداف عینھا تُعَ ْد عملیة تحدید الأھداف ً تجسیدا لعملیة الانحیاز إلى

البقاء. فنحن نُ َر ِكّز على الأشخاص الذین ربحوا - الذین كتب لھم البقاء - ونفترض مخطئین أن

الأھداف الطموحة ھي التي أدت إلى نجاحھم، بینما نتغافل عن الأشخاص الذین كان لھم الأھداف

عینھا لكنھم لم ینجحوا.

كل ریاضي أولمبي یرید الفوز بمیدالیة ذھبیة، وكل مرشح للوظیفة یرید الفوز بھا. وبما أن

الناجحین وغیر الناجحین یتقاسمون الأھداف عینھا، فلا یمكن أن یكون الھدف ھو ما یحدث الفارق

ّ بین الرابحین والخاسرین. فلم یكن ھدف الفوز بطواف فرنسا ھو ما دفع فریق الدراجات البریطاني

إلى قمة اللعبة. فمن الطبیعي أنھم أرادوا الفوز بالسباق في كل مرة سابقة، شأنھم شأن كل الفرق

الأخرى. فقد كان الھدف ً موجودا على الدوام. لكنھم لم ّ یتمكنوا من تحقیق نتیجة مختلفة إلا حین

طبّ ً قوا «نظاما» من التحسینات الصغیرة المتواصلة.

المشكلة الثانیة:

تحقیق الھدف ما ھو إلا تغیّر لحظي تخیل أن لدیك غرفة تضرب بھا الفوضى وأنك وضعت لنفسك

ھدفًا یتمثّل في تنظیفھا وتنظیمھا. إذا استجمعت طاقتك لتأدیة ھذه المھمة فستكون لدیك غرفة

نظیفة، للوقت الحالي وحسب. لكن إذا واصلت العادات المھملة القذرة نفسھا التي ّ أدت بالغرفة إلى

حالة الفوضى في المقام الأول، فسریعًا ما ستجد نفسك أمام كومة جدیدة من الفوضى وتأمل في

الحصول على دفعة جدیدة من التحفیز. ستظل تطارد النتیجة عینھا لأنك لم تقم بتغییر النظام

الكامن وراءھا. لقد عالجت العَ َرض من دون أن تعالج المرض.

إن تحقیق الھدف لا یغیّر حیاتك إلا «لحظی̒ا».

وھذه ھي السمة المناقضة للبدیھة في ما یتعلّق بعملیة التحسین. فنحن نظن بأننا بحاجة إلى تغییر

̒ا ھو الأنظمة التي تسبّبت

نتائجنا، غیر أن النتائج لیست ھي المشكلة. فما نحن بحاجة إلى تغییره حق

في تلك النتائج. وحین ّ تحل المشكلات على مستوى النتائج، فأنت تحلّھا بشكل مؤقت وحسب. لكن

من أجل التحسن على الدوام، أنت بحاجة إلى حل المشكلات على مستوى الأنظمة. فإذا أصلحت

المدخلات ستنصلح المخرجات من تلقاء نفسھا.

المشكلة الثالثة:

ّ الأھداف تحد من سعادتك إن الافتراض الضمني الكامن وراء أي ھدف ھو التالي:

«بمجرد أن أحقّ ً ق ھدفي، سأكون سعیدا».

والمشكلة المتعلّقة بعقلیة التركیز على الأھداف ً أولا ھي أنك ستواصل تأجیل الشعور بالسعادة حتى

تحقق الھدف المرحلي التالي. وقد وقعت في ھذا الفخ مرات عدة، أعجز عن أن أحصیھا. وقد كنت

أعد نفسي أنني بمجرد اكتساب عشرین ً رطلا من العضلات أو بعد أن تظھر شركتي في مجلة

ّ نیویورك تایمز، حینھا سأتمكن من الاسترخاء.

ً علاوة على ذلك، تخلق الأھداف صراعا من نوعیة 

فإما أن تحقّق أھدافك ومن ثم تكون ً ناجحا، أو تفشل وتصیر ً محبطا. فأنت تحبس نفسك عقلی̒ا في

نسخة ضیقة من السعادة، وھذا أمر مضلّل. ومن غیر ال ّ مرجح أن یتوافق مسارك الفعلي في الحیاة

مع الرحلة التي تضعھا في عقلك عند البدء. ولیس من المنطقي أن تقصر رضاءك على سیناریو

وحید بینما توجد مسارات عدة تفضي إلى النجاح.

ّ تقدم عقلیة التركیز على الأنظمة ً أولا التریاق المناسب. فعندما تقع في حب العملیة ذاتھا ولیس

ً المنتج النھائي، فلن تنتظر حتى تمنح نفسك الإذن كي تكون سعیدا.

فمن الممكن أن تشعر بالرضا في أي وقت یعمل فیھ نظامك. ویمكن للنظام أن یكون ً ناجحا بأشكال

ّ عدیدة مختلفة، ولیس فقط بالشكل الذي تصورتھ في البدایة.

المشكلة الرابعة:

الأھداف تتعارض مع ّ التقدم طویل الأمد ً وأخیرا، یمكن للعقلیة التي ّ تركز على الأھداف أن تتسبّب

في تأثیر «الیویو».

ّ یتدرب الكثیر من العَ ًدائین لشھور، لكن بمجرد عبورھم خط النھایة یتوقّفون عن التدریب. فالسباق

لم یعد ً موجودا كي یحفّزھم. وحین یكون عملك الجاد كلّھ منصب̒ا على ھدف ّ محدد، فما الذي

سیتبقى كي یدفعك ً قدما بعد أن تحقّق ھذا الھدف؟ لھذا السبب یجد الكثیرون أنفسھم ینكصون إلى

العادات القدیمة بعد تحقیق أحد الأھداف.

إن الغرض من تحدید الأھداف ھو الفوز بالمباراة، بینما الغرض من بناء النظام ھو الاستمرار في

لعب المباراة. والتفكیر طویل الأمد ھو تفكیر لا یعتمد على الأھداف؛ فھو لیس معنی̒ا بأي إنجاز

منفرد، وإنما معني بدورة التنقیح اللانھائي والتحسین المتواصل. وفي النھایة، إن التزامك ب

ّ «العملیة» ھو الذي یحد ّ د مقدار «تقدمك».

نظام العادات الذریة إذا كنت تواجھ صعوبة في تغییر عاداتك، فاعلم أن المشكلة لیست فیك، بل

ً المشكلة في النظام الذي تتبعھ. ولا تكرر العادات السیئة نفسھا مرار ً ا وتكرارا لأنك لا ترید التغییر،

ً وإنما لأنك تتبع نظاما خاطئًا في التغییر.

فأنت لا ترتقي إلى مستوى أھدافك، وإنما تھبط إلى مستوى أنظمتك.

والتركیز على النظام الإجمالي، ولیس على ھدف واحد، یعد إحدى الأفكار الجوھریة لھذا الكتاب.

ً وھو أیضا أحد المعاني الأعمق وراء كلمة «الذَّ ِّریة».

أنت على الأرجح أدركت أن العادة الذَّ ِّریة تشیر إلى تغیّر بسیط، مكسب ھامشي، ّ تحسن بنسبة 1

في المائة. غیر أن العادات الذَّ ِّریة لیست أي عادات قدیمة وحسب، مھما كانت صغیرة، بل ھي

عادات بسیطة تعد ً جزءا من نظام أكبر. ومثلما تؤلّف َّ الذرات الوحدات البنائیة للجزیئات، فإن

العادات الذَّریة ھي الوحدات البنائیة للنتائج المذھلة.

فالعادات أشبھ ب ّذرات حیاتنا. وكل عادة ّ تعد وحدة جوھریة تسھم في تحسنك الإجمالي. في البدایة،

تبدو ھذه العادات الروتینیة البسیطة غیر مؤثّرة، لكن سریعًا ما تتراكم على بعضھا ّ وتشكل نواة.

لتحميل الكتاب اضغط هنا 



***********************


***********************

google-playkhamsatmostaqltradent