recent
أخبار ساخنة

التصالح والتسامح مع الذات

المدرب
كيف تكون علاقه الضروري أن تكون علاقتك جيدة مع نفسك قبل محاولة بناء علاقة ناجحه مع أى شخص أخر. من المهم جدا أن يكون لديك أساس قوى من معرفة وفهم من تكون وما يستحوذ على أهتمامك أكثر. الجزء الصعب لمعظم الناس هو محاولة فهم شخص لا يفهم نفسه. عملية فهمك وتقبلك لنفسك تتطلب وق، صبر، والكثير من الإستعداد لسبر أغوار نفسك عن طريق المحاولة والخطأ. هذا المقال سوف يعطيك بعض الخطوات الأساسية التي تساعدك على أن تكون أفضل صديق لنفسك وبذلك يمكنك تقدير كم أنت رائع ومتميز.




الخطوة الأولى

اسئل نفسك


اسأل نفسك. من أكون؟ هذا السؤال الذي قد يبدو بسيط هو في الواقع سؤال صعب الإجابة عليه، فهو سؤال يتجه مباشرة إلى منبع قيمك، معتقداتك، شكوكك، وحتى الإنطباعات الخارجية التي يفرضها عليك الآخرون سواء كانت صحيحة أم لا. عندما تسال نفسك هذا السؤال حاول القيام بما يلي:
• عمل قائمة من الخصال، المواهب، المهارات، والأفكار التي تشعر بأنها تكون شخصيتك حاليا.
• تأكد من أن لديك كمية معقولة من الفضائل والرذائل، كل شخص لديه على الأقل ثمان خصال جيدة وثمان أخرى غير محببة، وأنت يجب أن تعمل على تحسين المواضع التي لا تحبها في شخصيتك.
• أعط نفسك وقت كاف للإجابة على هذا السؤال. فليس من المتوقع أن تجد إجابة له بمجرد الإنتهاء من شرب كوب من القهوة مثلا.




الخطوة الثانية

اسئل صديقك


اطلب مشورة صديق تعرف بأنه على إستعداد لمساعدتك. إذا قام شخص ما بمواجهتك بالمواضع الجيدة والسيئة من شخصيتك فتذكر بأنك لست مضطرا لقبول تقييمه لك إذا لم تتفق معه فهو مجرد إنطباع عنك ولا يمكن لأى أحد أن يعرف ما بداخلك ولكن يوصى بأخذ تحليل الآخرون لك بعين الإعتبار وتذكره كما لو كنت تنظر نظرة قاسية نحو نفسك. بعض الأشياء التي يقولها صديقك مثلا قد تساعدك على فهم نفسك ومعرفة ما قد يحتاج إلى تغيير أو تطوير في حياتك.




الخطوة الثالثة


ابحث عن معاني الكلمات التي إخترتها لوصف نقاط ضعفك وقوتك. تحتاج فعلا إلى فهم عميق لتلك الكلمات، على سبيل المثال إذا أخبرك أحدهم بأنك عطوف فما معنى ذلك؟ فالكلمة تشمل الكرم في التعامل مع الآخرين، التعاطف، مراعاة الآخرين، والكثير من الأشياء، فأى من هذه الصفات ينطبق عليك أكثر؟




الخطوة الرابعة


انظر جيدا إلى قائمة نقاط ضعفك. فمن الضروري أن تتعرف على الأشياء الموجودة فيك والتي لا تساعدك على الشعور بالنجاح والإنجاز في حياتك، ولكن لا تقسو على نفسك كثيرا تذكر بأنك أنت من قمت بإعداد هذه القائمة من أجل العمل عليها وتغييرها. على سبيل المثال إذا كنت شخص سيء الطباع فهذه منطقة تحتاج للعمل عليها عن طريق تقوية علاقاتك بالآخرين والتوقف عن اللجوء إلى الغضب والإحباط كذريعة لعدم الحصول على الأشياء التي تتمنى تحقيقها في حياتك. التركيز على نقاط ضعفك التي لا تساعدك على تحقيق التقدم في حياتك هي أول خطوة لمعرفة إن هذا السلوك أو الاتجاه اثبت عدم جدواه وحينها تستطيع تحويل نقاط الضعف إلى نقاط قوة أو التركيز أكثر على نقاط قوتك.
• ضع في بالك أن الكثير من الناس يحبوننا لضعفنا لأن هذا ما يجعلنا نبدو أكثر إنسانية فنحن لسنا ملائكة.




الخطوة الخامسة


تعلم أن تكون متواضع. تقبل فكرة أنك لا تعرف كل شيء يجعلك قادرا أكثر على التعلم من الآخرين. فمن يحب شخص يدعى أنه يعرف كل شيء أو أنه خبير بكل الأمور؟ الحياة رحلة مشتركة لكل منا دور فيها لكي يقوم به ولا يمكن لشخص واحد أن يتحمل مسئولية الجميع. ليس بإمكانك أن تكون خبير بكل شيء وعند محاولة فعل ذلك فإنك تخاطر بالتخلي عن التعلم من إتجاهات وأفكار الآخرين ويقلل من فرصك في فهم العالم من حولك. عندما تكون متواضع سوف تجعل الآخرين يشعرون بأن أفكارهم وآراؤهم تهمك بقدر أهمية أفكارك بالنسبة لك.




الخطوة السادسة


إلتزم بالصدق. الصدق أو الصراحة صفة عظيمة تجعل الآخرين يثقون بأنه يمكن الإعتماد عليك وبأن كلمتك عهد. والصراحة لا تعنى الوقاحة ولكن معناها قول الأشياء بصدق مع إظهار الإحترام لذكاء، مشاعر، وإحتياجات الآخرين. علاوة على ذلك فالأمانة تتعلق بكل أمور الحياة مثل أخذ أدوات مكتبية من العمل للمنزل بدون تصريح أو عدم أخذ طماطم من مزارع بدون ترك مقابل. الأمانة هي طريقة تساعدك على الإستمرار بالشعور بالرضا عن نفسك من الداخل ومعرفة بأنه حتى إذا لم يلتزم الآخرون بفعل الشيء الصحيح فأنت سوف تستمر في فعله. الأشخاص الذين يتحلون بالصدق والأمانة يمكنهم العيش مع أنفسهم، حقيقة تجعل من السهل عليك أن تحب نفسك.




الخطوة السابعة


توقف عن إخبار نفسك بأشياء سلبية.أشياء مثل "أنا سمين جدا" أو "أنا غبي جدا" فهى لا تساعدك ولكنها عبارات سيئة تخبر نفسك بها وتمنعك من الإستمرار في العمل على تطوير ذاتك مما يعد سببا يجعلك تكون فكرة سلبية عن نفسك، لذا بدلا من ذلك إختار عبارات مختلفة لكي

تخبر نفسك بها كلما تصاعد الصوت السلبي بداخلك، اخبر نفسك أشياء مساعدة مثل " احتاج للعمل على واجباتي بشكل أكبر"، " سوف أنال هذه الترقية إذا أمضيت المزيد من الوقت في مراجعة مهاراتي الإدارية" أو " قد أكون قصير ولكن أنا أسرع وأذكي وأكثر شخص موهوب في هذا المجال".




الخطوة الثامنة


تحدث لنفسك كما لو كنت تتحدث إلى صديق.هل تتحدث مع نفسك بطريقة لا تجرؤ أبدا أن تتحدث بها مع صديق؟ إذا كنت تفعل ذلك فهذا معناه أنك تحط من قدر نفسك ولا تعطيها قيمتها الحقيقية. بدلا من توبيخ نفسك طوال الوقت كما يوبخ الأب الغاضب طفله، ابدأ بالتحدث مع نفسك كما لو كنت تتحدث إلى صديق تحرص على مشاعره وتهتم لأمره. استخدم كلمات رقيقة مع نفسك مثل" أنت تبدو جميل اليوم. شعرك يبدو رائع" و " لقد حققت تقدم رائع". هذه الكلمات سوف تساعدك، تشجعك، وتجعلك تعامل وترى نفسك بطريقة بها قدر من الإهتمام والتقدير.




الخطوة التاسعة


لا تنتقص من قدر نفسك. إلى جانب الكلمات السلبية، أحيانا يكون من السهل أن تقلل من قدرك بدرجة كبيرة لا تجعلك قادرا على التمتع بالحياة. الحياة قصيرة ويجب على كل إنسان إستغلال كل يوم في حياته. أعط نفسك فرصة لكي تترك شعرك يسدل على كتفيك، الحصول على بعض المتعة والمرح، والإبتعاد عن الحياة المملة التقليدية. بعض من الأشياء التي قد تخبر نفسك بها تتضمن: " سوف اجلس اليوم في الحديقة واقرأ كتاب"، "سوف احصل على حمام فقاقيع"، "سوف أتناول شيء أحبه" أو "سوف ادلل نفسي اليوم". تذكر، أنت تستحق ذلك.




الخطوة العاشرة


استمر في التعلم وامنح نفسك فرصة للتغيير. النمو والتطور فى الحياة شيء يحتاج إليه الجميع، لذا لا تمت قبل أوانك، تقبل حقيقة أنك تتغير طوال الوقت يساعدك على أن تكون الشخص الذي تتمنى أن تكون عليه. حبك لنفسك هو رحلة نحو تقبل ذاتك وليس نهاية.

ربما يعتقد البعض إننا نعني بحب الذات الانانية، وان حب النفس وتفضيلها هو التعالي عليهم فهذا مفهوم خاطئ لحب الذات واحترامها، إنما الحب الذي نعنيه هو ان تحرم نفسك من السماح لطاقة الحب ان تسري فيك كما هو مقدر لها ان تسري في كل الوجود ليبقى حياً فتذبل وتموت.
أولى الناس بالحب هو انت، نفسك فإن لم تحب نفسك فأنت تحرم ذاتك من الحب الذي تستحقه وتحجب محبة الله أن تمر منه إليك ومن ثم للاخرين.
إن كل الامراض تنشأ من الافتقار الى الحب بشكل أو بآخر، الافتقار لطاقة الحب، فالحب كفيل بعلاج معظم الاسقام وما ان تفتح قلبك للحب الا وستلاحظ الشفاء بداخلك.
لاحظ نفسك عندما تفقد الحب انظر ماذا تشعر..
هل تشعر بالنور أم بالظلمة؟ هل تشعر بالخير ام بالشر؟ هل تشعر بالراحة ام بالانزعاج؟ هل بامكانك ان تسترخي؟ هل تشعر حقاً انك تعيش؟ لاحظ نفسك وأنت في حالة الحب...
والحظ الفرق.
سؤالي إليك كيف نحب ذاتنا؟ قبل ان نرد على هذا السؤال يوجد الكثير من الناس من يتصور انه مستحيل ان يحب ذاته او ان انفسهم لا تستحق ان تحب.
هذا كلام غير صحيح لأن كل نفس تستحق ان تُحب بل من حق كل نفس ان تحظى بالحب من قبل صاحبها (وان لنفسك عليك حقا).فقط عليك ان تعطي نفسك حقها، تقبل نفسك كماهي، كن انت ولا تكن غيرك فلا تكن كالإمعة تقلد الآخرين في تصرفاتهم او طريقة تفكيرهم، فسبحان من جعل بصمة اليد مختلفة من شخص لآخر، عليك أن تقبل نفسك كما خلقها الله بكل ما فيها من عيبٍ وميزة، وأن تفخر بنفسك فعندها تستطيع ان تشعر بالفخر والاعتزاز بذاتك.
ولكي تحب ذاتك وتساعدها على ذلك يجب ان تعرف اولاً ما هي مميزاتك؟ ما هو الشيء الذي وهبه الله لك ولم يهبه لغيرك؟ وان توظفها وتستخدمها افضل استخدام حتى تجلب لك السعادة والفرح لك ولمن حولك واشكر الله على ذلك.
ولكي نحب ذواتنا يجب ان نحترمها ولا يأتي الاحترام الا إذا كنت صادقا مع نفسك والآخرين فالصدق ميزة تجعل الآخرين يثقون بك ويعلمون ان الكلمة التي تقولها هي بمثابة ميثاق لا يمكن الحنث به والصدق ليس معناه الصراحة او الوقاحة انه قول الاشياء بصراحة مع بعض الاحترام لافكار الناس ومشاعرهم واحتياجاتهم.
ولكي تحب ذاتك توقف عن ادانتها واتهامها بالتقصير تجاه حقوق الآخرين....
فلا توبخها وتلومها بل حاول ان تسامحها، فالتسامح هو إخراج سجين من سجنه ذلك السجين هو انت فلا تكن انت القاضي والجلاد لنفسك، لن تحقق بذلك التحرر من الشعور بالذنب بل الحرية تتحقق عندما تتذكر ان لك خالقا كريما يعفو ويصفح عن الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر اذا ما أتاه عبده نادما عازما على التغيير.
واخيرا عش حاضرك آمناً مطمئناً متصالحاً مع نفسك محباً لها تاركاً القلق وشعور الخوف من المستقبل متوكلا على الله، ومن يتوكل على الله فهو حسبه فقط كن على يقين من ذلك، وكما يقول الامام الشافعي في قصيدته المشهورة:
دع الايام تفعل ما تشــاء وطب نفساً إذا حكم القضاء ولا تجزع لحادثة الليالي فما لعواقب الدنيا بقـــــاء

***********************


***********************

google-playkhamsatmostaqltradent